دبي ـ مباشر: قالت شركة "ديبا" المحدودة، إحدى الشركات العالمية المتخصصة في مجال مقاولات أعمال الديكور، المدرجة في بورصة "ناسداك دبي"، إن نتائجها المالية للنصف الأول المنتهي في 30 يونيو 2015، قد أظهرت تراجع صافي الأرباح بعد احتساب حصة الأقلية، بنسبة 44.4% مقارنة بالنصف الأول من 2014.
وأضافت الشركة، في بيان صحفي تلقى "مباشر" نسخة منه أن صافي الأرباح قد تراجع إلى 15 مليون درهم (4.08 مليون دولار أمريكي) مقابل 27 مليون درهم (7.35 مليون دولار) في نهاية النصف الأول من عام 2014 .
وقال نديم أخرس، الرئيس التنفيذي لمجموعة "ديبا": "واصلت ’ديبا‘ خلال النصف الأول من العام 2015 تنفيذ استراتيجيتها للتنويع الجغرافي وتوحيد العمليات التشغيلية، مما أوجد قاعدة آمنة ومناسبة لتحقيق نمو مستدام طويل الأمد. ويدفعنا أداؤنا هذا للسير على المنوال ذاته في أسواقنا المتقدمة بأوروبا والشرق الأقصى، ومواصلة تقدمنا في الأسواق الناشئة والحدودية في أفريقيا وآسيا الجنوبية".
وأضاف: "عقب السنوات الحافلة بالتحديات التي شهدها القطاع في سوقنا الرئيسية بدولة الإمارات العربية المتحدة، نشعر بتفاؤل حذر إزاء الانتعاش الذي شهده مؤخراً قطاع أعمال الديكور والذي نتوقع أن يستمر خلال النصف الثاني من العام الجاري".
وأوضح قائلا: "في الوقت الذي حرصنا فيه على اتباع نهج حذر في توقيع عقود جديدة، ارتفعت قيمة تراكمات أعمال المجموعة خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2015 مع فوزنا بعقود العديد من المشاريع في مناطق جغرافية متنوعة".
ورغم الآثار السلبية التي خلفتها الأوضاع الاقتصادية العالمية على العديد من أسواقنا الرئيسية، فإن العمل الذي قمنا به لتعزيز سهولة وتنوع نشاطات الشركة خلال الأعوام القليلة الماضية يضمن للمجموعة تبوء مكانة متميزة خلال الفترة المقبلة".
ووصلت إيرادات شركة "ديبا" خلال الأشهر الستة الأولى من العام 2015 إلى 841 مليون درهم إماراتي، ما يمثل تراجعاً بنسبة 4% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2014.
ويعزى هذا التراجع الطفيف بالدرجة الأولى إلى انخفاض عدد المشاريع التي تعمل عليها الشركة في مطلع عام 2015، وهو ماكان بدوره نتيجة لكون الشركة تعتمد على سياسة انتقائيّة عالية في اختيار المشاريع. إلا أن محفظة مشاريع الشركة أخذت بالتنامي مع فوز الشركة بعـدد من العقـود عالية الجودة في النصف الأول 2015 لتنتهي هذه الفترة عند نفس المستوى المسجل تقريباً في النصف الأول 2014.
وبلغ صافي الربح بعد احتساب حقوق الأقلية 15 مليون درهم في النصف الأول من العام 2015 في مقابل 27 مليون درهم للفترة نفسها من العام 2014. ويعزى ذلك إلى تكاليف المراجعات التي شملت عدة مشاريع كبرى وتكاليف إضافية تكبدتها الشركة من التأخير. ووصل إجمالي هامش الربح خلال هذه الفترة إلى 10% مقارنة مع 13% في النصف الأول من العام 2014.
كما وصل إجمالي قيمة الأصول في 30 يونيو 2015 إلى 2,755 مليون درهم مقارنة مع 2,981 مليون درهم في 31 ديسمبر 2014. وتراجع إجمالي المطلوبات في نهاية الفترة إلى 1,266 مليون درهم مقارنة مع 1,492 مليون درهم في نهاية عام 2014. كما انخفض إجمالي حقوق المساهمين بشكل طفيف من 1,490 مليون درهم إلى 1,489 مليون درهم بسبب خسائر صرف العملات المسجلة على تحويل العمليات الخارجية.
وأبرمت شركة "ديبا" عقوداً جديدة في النصف الأول من العام 2015 تبلغ قيمتها تقريباً 946 مليون درهم، ما يمثل زيادة بنسبة 64% عن الأداء المسجل في نفس الفترة من عام 2014.
وقد أسهمت عدة عوامل رئيسية في تسجيل هذه النتائج؛ يأتي في مقدمتها توقيع شركة "ديبا إنتيريرز"، التي تتخذ من دبي مقراً لها، على عقود بقيمة 348 مليون درهم إماراتي في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والكويت وبنغلادش، إضافة إلى شركة "فيدر" المتخصصة بأعمال الديكور الداخلي الفاخر لليخوت والتي تتخذ من ألمانيا مقراً لها، والتي قامت بتوقيع 5 عقود جديدة لبغت قيمتها 279 مليون درهم إماراتي. بدورها، فازت "ديزاين ستوديو"، الشركة الرائدة على مستوى سنغافورة بتصنيع الأثاث الفاخر، بمشاريع تعادل قيمتها 175 مليون درهم إماراتي.
وبتاريخ 30 يونيو 2015، بلغ حجم محفظة مشاريع شركة "ديبا" 2,326 مليون درهم إماراتي مايمثل نسبة نمو تقارب 12% مقارنة مع نهاية عام 2014. وجاء هذا النمو اللافت مدعوماً بشكل رئيسي بحالة الانتعاش التي شهدتها سوق دبي والمساهمة الكبيرة التي قدمتها عمليات الشركة التشغيلية في كل من ألمانيا وآسيا.
ويستأثر قطاع الضيافة بنسبة 57% من إجمالي أعمال شركة "ديبا"، وهو ما يعادل نمواً نسبياً بواقع 21%. وبموازاة ذلك، حققت مشاريع متاجر التجزئة والمساحات المكتبية للشركات نمواً مميزاً في نسبة حصتها من إجمالي أعمال الشركة والتي أصبحت تعادل 6% تقريباً.
وخلال النصف الأول من العام 2015، أنجزت الشركة 37 مشروعاً بارزاً عبر مجموعة واسعة من القطاعات والعلامات التجارية العريقة التي شملت فنادق "حياة" و"نوفوتل" و"شيراتون" و"ريتز-كارلتون" في قطاع الضيافة، وتجهيز متاجر "ديور" و"لويس فيتون" و"دولتشي أند غابانا" و"مايكل كورس" و"شوميه" و"بوتري بارن" في قطاع تجارة التجزئة، فضلاً عن "ريتشمونت" و"شل" و"ماستركارد" وغيرها.